أولا َ: على الطالب أن يسير وفق الخطة الخاصة بالبرنامج , وعليه أن يلتزم بجميع مافيها , وأن يمضي عليها وفق الجدول المرفق من حفظ ومراجعة, ويجدر التنبيه إلى أن ما يكون تحت " إلى " في المقرر اليومي يدخل فيه [ أي أن الغاية في "إلى" تدخل ضمن المقرر اليومي-فلا يقف الطالب الا بعدها-].
ثانيا : الأفضل لطالب أن يدخل البرنامج من البداية أي أن يبدأ من الصفر , ولا يبني على حفظه السابق لأن ذلك سيحول دون الوصول إلى الإتقان الذي يسعى البرنامج للوصول إليه ,ولا حرج أن يكمل الطالب من حفظه السابق بشرط أن يكون متقن له حديث عهد به.
ثالثا : تم تقسيم الخطة الخاصة بالبرنامج تقسيما موضوعيا وفق الفترة الزمنية التي اختارها الطالب للانتهاء من البرنامج مع مراعاة أن مقدار الحفظ اليومي ثابت
يزيد أحيانا , وينقص بحسب موضوع الآيات وذلك لربط الطالب بالمعاني لا بالألفاظ فقط.
رابعا : المقرر اليومي الخاص بالمراجعة برتبط ارتباطا وثيقا بالحفظ , فيرتفع تراكميا مع تقدم الطالب في حفظه إلى أن يصل لمقدار ثابت لا يتغير , وهنا يجب التنبه على أن أهمية المراجعة تفوق أهمية الحفظ بكثير ؛ بل لا حفظ بلا مراجعة!! , فالمراجعة ترتقي بمستوى الطالب من كونه عرض غيباَ إلى كونه حفظ كلَ ما غيب ، ومع تكثيف المراجعة وتكرارها يصل الطالب بعون الله تعالى به نحو مرحلة الإتقان ؛ وهذا ما يطمح له البرنامج..
خامسا: في كل مقطع درس جديد في الحفظ ننصح الطالب أن يلتزم بطريقة الحفظ المثالية, , وهي كالتالي :
أـــ في البداية الاستماع إلى المقطع مرتين من قارئ مجود مع أهمية التأمل والتركيز أثناء الاستماع ، حتى يتلقى الطالب أحكام التجويد بشكل سليم ، ويظفر بسلامة المخارج بالنسبة للحروف , ويرتفع مستوى الأداء لديه.. وهذه الخطوة بلا شك تختصر على الطالب الكثير من الوقت والجهد .
ب ــ ألا يقل التكرار نظرا ً للمقطع عن (15) خمس عشرة مرة ، حتى وإن أتم حفظه قبل هذا العدد من التكرار , ويستثنى من ذلك من يسير على برنامج الضبط المتين للخاتمين فيكون تكراره للمقطع عشر مرات ، ولاشك أن ذلك مرهق في بداية الأمر لكن مع الممارسة يصبح متعة يومية يستمتع المرء بها ويشتاق إليها خاصة إذا تذكر أنه يكرر كلام خالقه ومحبوبه ــ جل علاه ــ وحصوله على حسنة بكل حرف يتلوه !! وكذلك أن ذلك طريقه لإتقان كلام الله تعالى الذي إن أتم حفظه بإتقان بلغ أعلى الدرجات في الجنة عندما يقال له اقرأ وارتق فإن منزلتك عند آخر آيه تقرأوها , واعلم أن بتكرارك يشْتَد مَحْفُوظِك ، فَلا تُتعبُك كَثْرةُ المرَاجَعَةِ ولا تُرْهِقُكَ السُّرْعَةُ في التَّفَلت ، وصَارَ مَحْفوظكَ – في كلِّ وَقْتٍ- قَريبَ الاستِحْضَارِ ، سَهْلَ المرَاجَعَة ..
- وهنا ملاحظة : تم اختيار العدد السابق من التكرار كقياس على الأغلب في وصلوهم نحو الضبط والإتقان ، فمن رأى أنه لم يصل بعد إلى الضبط
والحفظ المتقن فعليه أن يزيد حتى يصل لذلك ، وعند تسميع الطالب يمكن أن يميز الحفظ المتقن عن غيره بعدة أمور منها :
1 - الثقة بالنفس وعدم التخوف من الخطأ .
2 - عدم التردد والخطأ. .
3- سهولة الاستحضار
4- حسن الأداء وسلامته.
جـ ــ بعد أن يتم التكرار السابق يعرض الطالب المقطع على نفسه غيبا ثلاث مرات بشرط عدم وجود أي خطأ اثناء العرض غيبا , وإذا وجد فعليه إعادة العرض من البداية. [ أي أن الطالب يسمع المقطع على نفسه ثلاث مرات ويشترط فيها عدم وجود الخطأ وعند الخطأ تعاد ].
* وننبه : أن في حال طول المقطع "أكثر من وجه" فإن الطالب يقسم المقطع أثناء الحفظ على الطريقة السابقة ؛ ولا يزيد على الوجه في التقسيم حتى يجدي ويفيد معه الاستماع والتكرار ؛ فإن أتمه أكمل باقي المقطع على نفس المنوال السابق.
سادسا : يهدف البرنامج من خلال آلية التسميع فيه إلى ربط القديم بالحديث ذهنياً , وأما الحفظ على الطريقة السابقة فإنه يختص بالمقطع الجديد فقط
[ الذي لم يحفظ بعد ] ؛ فالحفظ [ الجديد ] إذاً يكون على الطريقة السابقة أما العرض " التسميع " يكون كما هو مكتوب في مقرر الحفظ في الخطة ، والتي الغاية منها الوصول بالطالب إلى الضبط والإتقان ؛ لا مجرد العرض والتسميع فقط.
سابعا : بإمكان الطالب أن يسير على البرنامج حتى ولو لم يلتزم مع معلم أو حلقة أو مدرسة ؛ وذلك بالإستماع المحكم للقارئ المجود مع حسن المحاكاة, ــ لأن ذلك ينتج عنه جودة الأداء وسلامة المخارج ــ , ومع الحرص على كثرة التكرار, ثم العرض غيبا أكثر من مرة سواء على شخص آخر أو على نفسه , فحفظ القرآن دون إلتزام مع مدرسة ، أو معلم ممكن بشرط الالتزام بطريقة الحفظ المثالية السابقة.
ثامنا : بعد عرض المقطع غيبا يضع الطالب كلمة " تم " أو " أُنجز" أو " أُتقن " أمام مقطع الحفظ أو المراجعة الذي تم إنجازه .
تاسعا : ينبغي للطالب الاطلاع على الجداول الخاصة بالتجويد المرفقة مع البرنامج , والتي تتميز بطريق عرض ميسرة لأحكام التجويد , وموضحة بالأمثلة , مع الاختصار على الأحكام الأساسية دون توسع , وفي حال عَسُر عليه فهمها يعود لأحد الشروح المرئية المبسطة في ذلك .
عاشراً : يحسن للطالب كذلك بعد أو قبل حفظه للمقطع الجديد أن يرجع لأحد كتب التفسير ويتأمل كل ما يخص المقطع من معاني وتدبرات وتأملات وننصح بكتاب "القرآن تدبر وعمل" وكلك "التفسير الميسر" وغيرها من التفاسير الموثوقة ؛ فتلاوة كتاب الله تعالى بفهم وتدبّر تنتهي إلى إدراك وتأثر ، ومن ثم يفضي ذلك إلى عمل, وسلوك ,وخلق, ومنهج.
الحادي عشر : حتى يصل الطالب لمرحلة مميزة من الضبط ؛ لابد أن يتمكن من التمييز بين الآيات المتشابهة ؛ ويكون ذلك بقوة الملاحظة أثناء الحفظ ، وتمييز المتشابه من الآيات وتدوينه في مصحف الطالب الخاص ؛ لذلك ينبغي للطالب أن يحرص على اقتناء مصحف خاص حتى يدون فيه ذلك ويكون التدوين بقلم يمكن أن يزال ليستفيد غيره من المصحف بعد حين.[ يحسن الرجوع للكتب المختصة بتصنيف الآيات المتشابهة ؛ وهذه الخطوة ستختصر الكثير من الوقت والمجهود على الطالب]. " أهم ما ينبغي على الطالب أن يحرص عليه هو " إخلاص العمل لوجه الله" ؛ فأي عمل تجرد من ذلك أصبح وبالا على صاحبه.."
الاستعانة بالله عز وجل .. تعني أن كل شيء يمكنك تحقيقه !!.